لم أقتـــل عمر بن الخطــاب

لؤلؤة .. الأعمى : مازلت تصلّى ...؟

ما زال الخنجر فى يدك يصلّى ..؟

وعباءتك تصلّــــى ..؟

والوحل فراشك حين تعود من السوق

تقبّل زوجتك الحرباء

تنهل جرعة ماء من قربتك العطنه

فالقلب حريق .. وأنا

من تحت عباءتك الجرباء أسير إلى العار

وكفّى يحمل غدرك

يحمل مقت الإنسان لموطئ عدل الإنســـان

***********

من أى كهوف الجهل أتيت تؤذن

فى الناس بعلمك

وعلامات نبوتك الحرة

أتيت لتمحو لون بكارتنا

تهتك دفء أصالتنا

وتثير القىء ككلب أجرب

يخرج من مقبرة

والحقد يسيل على عينيه

*************

لؤلؤة الأعمى

إنى ألعن يومى

حين وقفت أصلّى خلفك

أو بجوارك

كان الليل طريقا ممتدا

وأنا أحمل شوق الإنسان إلى العدل

كانت أقدامى تهترئ شقوقا

يسكنها الذل

تبحر فيها ريح الغدر

ةكأن القلب مدينة يتقاسمها السفهاء

سماسرة الحرب وتجار الماء

حملة أوسمة العهر

وباعة لحم الوطن المهزوم

.............. بغير حيـــــــاء

*********

ما زلت أصلى خلفك

عمربن الخطــــــــــــــــاب

عمر بن الخطـــــــــــــــاب

أسكن جرحــــك

ما زلت أسائل نفسى

كيف تركتك تسقط....؟؟

حين انقض عليك الغدر

وأنت تصلّى

نحن نصلّـــى

ما زلت أصلّى خلفك يا ابن الخطاب

أبكيــــك

وكفّــى قاتلك الأوحـــد

أسافر بعدك كل مساء للشمس

أرشق فى عينيها وجهك

ما زلت أغنيك

فى مكة ... فى يثـــرب

مازلت أغنيك على شطآن النيل وبردى

أركب خيل الصوت الفيروزى إلى قدسك

وأتوه بسينائك يا بن الخطـــــاب

أعرّيك عبائتك البالية

لأستر عورة شعبك

صهوات الخيل تنوء بنــا

الكل يسقط حين تموت يا بن الخطاب

الكلأ يموت

وترعى النار بأحشاء العذراوات

يشح رغيف الخبز

طاهية الأحجار تولول من نافذة الجوع

وأنت يابن الخطاب

نسيت تمر الليلة

وإلى الأبد نسيت تمر

ها أنت تنام ولا تتوسد نعليك

الخنجر من طهرك يثب .. يرتد إلينا

يبصق فى وجه سفير الروم

وفى أوجهنـــا

***************

يا عمــــر بن الخطـــــاب

لؤلؤة يعود ليلعق دمك السائل

فى صحـــن المسجـــد

ويخيط جراحك

ويعيدك جسدا منزوف الحركة والدم

لؤلؤة الكاذب يتسلق درجات المنبر

ويقول لمن ثكلوك وأنت تؤم الناس

:

يا قوم

إنى لم أقتــــل عمر بن الخطاب

إنى لم أقتـــل عمر بن الخطــاب

بل أنتم من قتلـــــــــوه .....

أنتم من قتلـــــــــــوه

******************

******

__________________

جميلة جدا القصيدة دى
وكلامها منظم وجميل اوى
مشكوووووووووووور